في أحد أعراس القرية، كنت طفلاً أراقب تدافعَ المدعوّين في صعودهم إلى موكِب الزفّة.
بعض الأهالي أركبوا أطفالهم في الحافلة، ولك أن تتخيّل مدى قهري وأنا أرى أصدقائي يلوّحون لي من النوافذ، وليس لدي من يسهّل صعودي.
اقتلعتِ الحافلاتُ قلبي حين انطلقت فاتحةً مزاميرها. ركضت بموازاة إحداها بكلّ ما في الطفولة من إصرار وغيرة ورغبة ورجاء.
وسط استهجان بعض الركّاب من تهوّري، وقبل أن ينال مني اليأس بلحظة، مدّ لي (العم أحمد) يده وأصعدَني الجنة.
اليوم، كلما أتعبني الجري اللاهث خلف عزيز أو حلم أو فرح، أفتقد نصاعة الأبيض في يد العم أحمد.
يا عمّ: مَن يُعيرُني يدك والحافلة والعرس لهذا الوطن الراكض كفهدٍ جريح في براري خيباته؟!
بعض الأهالي أركبوا أطفالهم في الحافلة، ولك أن تتخيّل مدى قهري وأنا أرى أصدقائي يلوّحون لي من النوافذ، وليس لدي من يسهّل صعودي.
اقتلعتِ الحافلاتُ قلبي حين انطلقت فاتحةً مزاميرها. ركضت بموازاة إحداها بكلّ ما في الطفولة من إصرار وغيرة ورغبة ورجاء.
وسط استهجان بعض الركّاب من تهوّري، وقبل أن ينال مني اليأس بلحظة، مدّ لي (العم أحمد) يده وأصعدَني الجنة.
اليوم، كلما أتعبني الجري اللاهث خلف عزيز أو حلم أو فرح، أفتقد نصاعة الأبيض في يد العم أحمد.
يا عمّ: مَن يُعيرُني يدك والحافلة والعرس لهذا الوطن الراكض كفهدٍ جريح في براري خيباته؟!